منظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية تعقد مؤتمرها الخامس بسطات وتنتخب السيدة فاتحة الحجوجي رئيسة جديدة لها.

0

صوت العدالة-الرباط/عدسة:سعيد شيضمي/عبد السلام اسريفي

تحت شعار ” المرأة ورهان التنمية”،انعقد اليوم السبت 4 مارس الجاري، بفضاء الغوزي بسطات، المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية،وبناء على النظام الأساسي للحزب، بمشاركة فعاليات نسائية من مختلف الأقاليم، وبرئاسة الأخ الأمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، وبحضور أعضاء المكتب السياسي،ورؤساء باقي التنظيمات الموازية الأخرى، ومناضلات من كل جهات المملكة، وضيفات المؤتمر من تنظيمات سياسية أخرى.

ويعتبر هذا المؤتمر، حسب جل مداخلات مناضلات ومناضلي الحزب، لحظة سياسية لها إضافتها ،تطبع معالم مستقبل الديمقراطية وتحدد بالتالي الرؤية الاستشرافية ،محطة تتصف بالجرأة الكافية لتناول جل القضايا النسوية التي تهم وتشغل المجتمع المغربي ككل. كما تعد فرصة لاقتراح مجموع من الأفكار، التي يمكن للمكتب التنفيذي الجديد الاشتغال عليها والترافع عنها لدى كل المؤسسات.

بعد ترحيبه بالمؤتمرات، اعتبر المنسق الاقليمي وعضو المكتب السياسي بسطات، أن المؤتمر يعتبر محطة مهمة في مسيرة الحزب، وبوابة من بوابات الديمقراطية الاجتماعية،على اعتبار أن المنطق بات يفرض تطوير المسار التنظيمي للنساء الديمقراطيات الاجتماعيات والانفتاح على طاقات نسائية جديدة وتجميع كل الطاقات ووضع كل الاستراتيجيات للانتصار لقضايا النساء.

في كلمتها الافتتاحية، قالت خديجة أولباشا،أن المنظمة خلال اشتغالها طيلة الولاية السابقة، كان لا بد وأن تترافع على مجموعة من القضايا التي تهم المرأة، في ظل قانون الأحوال الشخصية، أولها ظاهرة الاغتصاب،الهدر المدرسي،العنف ضد المرأة،مضيفة أن الحزب يوجد في طليعة الأحزاب المدافعة عن حقوق المرأة، المترافعة على قضاياها في مختلف المجالات، المنادية بإنصافها بما يجعلها شريكا ومسؤولا على قدم المساواة مع الرجل، لتنهض بدورها في بناء الوطن وتساهم في نمائه وتطوره.

وطالبت أولباشا في ختام كلمتها بتحسين أوضاع المرأة المغربية وتعزيز حمايتها وتمكينها من حقوقها الكاملة لتضطلع بدورها إلى جانب أخيها الرجل في تحقيق التنمية الشاملة ببلادنا.

وفي سياق متصل، اعتبر عضو المكتب السياسي، ادريس غانمي، أن المرأة هي منبع الحياة،فلا وجود لاستقرار بدون هذه المرأة ، التي تقدم الغالي والنفيس من أجل العناية والاهتمام بأبنائها والبحث عن سبل الارتقاء الاجتماعي لأسرتها ولوطنها، ما يحتم، التفكير الجدي في بلورة وضعها الاجتماعي، والانساني والدستوري.

رئيس المجلس الوطني السيد عبد الهادي لغراري، هنأ بدوره المرأة الديمقراطية الاجتماعية على عقد مؤتمرها الخامس،مؤكدا، أن المجتمع لا يمكنه تحقيق التوازنات دون تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، ودون تمكبن النساء من كل الوسائل للعمل والاجتهاد والانتاج،لذلك، فالمطلوب، هو توفير الاليات القانونية والمادية حتى تسطيع نساء المغرب من العطاء والمساهمة في تقدم المجتمع الى جانب شقيقها الرجل يختم رئيس المجلس الوطني.

هذا وركز الكاتب العام لشبيبة الديمقراطية الاجتماعية أشرف شهبون على المرأة القروية، باعتبارها محور أساسي ، تدور حوله كل السياسات العمومية، داعيا الى الاهتمام بها، وانتشالها من براثن الفقر والتهميش والهدر المدرسي والعزلة.

كما ركز الأخ حمادة الطوكي،رئيس جمعية الطفولة والتربية الاجتماعية،على الاهتمام بالتلميذات وتوفير لهن كل الوسائل لاستكمال الدراسة وبناء مستقبلهن، خاصة الطفلة القروية، التي غالبا ما تجد نفسها ضحية للهدر المدرسي والتزويج القسري، داعيا، المكتب التنفيذي الجديد الى تبني هذا الملف لما له من آثار على استقرار الأسر بالبوادي والمدن المغربية.

وفي السياق ذاته،نبه الأخ المصطفى بومهدي، عضو المكتب السياسي، الى ضرورة اتباع سياسة اجتماعية متوازنة،مندمجة، تساعد على خلق الظروف المناسبة للمرأة للانتاج والخلق والابداع، معتبرا، ما تحقق في مجال حقوق المرأة، بالمهم،فقط، يجب حمايته وتطويره.

ودعا المتدخلات والمتدخلون إلى وضع استراتيجية مندمجة للاعتراف بعمل النساء عموما، ولاسيما العمل المنزلي وفي الوسط القروي، وتقليص الفوارق في الأجور بين النساء والرجال، بالإضافة إلى مواكبة المقاولة النسائية،  وتطوير وتوسيع ولوج المرأة إلى التمويل، ولاسيما بالنسبة لمؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تتميز بمشاركة مهمة للمرأة في أنشطتها المدرة للدخل، إلى جانب السعي نحو تقنين مبدأ المساواة في الولوج إلى العقار وحل إشكالية النساء السلاليات.

في كلمته، أحاط الأخ الأمين العام للحزب، السيد عبد الصمد عرشان، بمجموعة من القضايا التي تهم المرأة على كل المستويات، داعيا الى المزيد من التحفيز وتشجيع المرأة الديمقراطية، مستحضرا المحطات التي ناضلت وما تزال تناضل من أجلها،لتحقيق المساواة والحياة المستقرة لأسرتها ولوطنها.

مضيفا، أن المرأة هي محور كل السياسات،لذلك، لا بد من تمكينها من المساحة الكافية للتعبير عن ذاتها وانشغالاتها،والحزب، يعتبر، أن الفضاء المناسب يعطي الفكر السليم المناسب، لذلك، يحاول دائما تقديم الاقتراحات التي تسمح للنساء من العيش الكريم، في المسكن، العيش، الزواج، العمل،الدراسة، الاقتصاد، وحتى ظروف الاستثمار،كما يطمح ذلك جلالة الملك نصره الله وأيده.

وبعد انتخابها رئيسة جديدة للمنظمة،تقدمت فاتحة الحجوجي بالشكر لكل المناضلات،اللواتي وضعنا فيها ثقتهن،مؤكدة،أنها ستعمل جاهدة الى جانب مكتبها الجديد ، للدفاع والترافع عن الكثير من القضايا التي تؤرق نساء المغرب، الى جانب التأطير والتكوين،على أمل النجاح في المهمة.

وفي المحطة الثانية من المؤتمر، تم قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما بالاجماع، في جو مطبوع بالمسؤولية والحس السياسي.

المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي.

المصادقة على التعديلات التي تهم النظام الأساسي لمنظمة المرأة الديمقراطية الاجتماعية.

انتخاب السيدة فاتحة الحجوجي رئيسة جديدة للمنظمة.

وحرصا من المنظمة على تحديد توجهاتها وفق ما تبناه الحزب، فالمنظمة تجدد تأكيدها على :

السير خلف المبادرات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كل القضايا التي تتعلق بالوحدة الترابية، وتثمين الحضور الديبلوماسي والاستشاري في الاقاليم الجنوبية من طرف الدول الشقيقة.

الانخراط التام والعمل على المساهمة في تفعيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية.

الدعوة الى تبني كافة مبادئ وقواعد الميثاق الوطني للاتمركز الادراي من أجل انجاح الجهوية المتقدمة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

المطالبة بمراجعة السياسات الاجتماعية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الموسومة بتداعيات كورونا وغلاء المعيشة.

الدعوة الى بلورة تنزيل آليات النموذج التنموي لمواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية لتقدم المجتمع.

ضرورة الاهتمام بمغاربة العالم خاصة النساء والعمل على تنزيل الاليات والسبل الكفيلة بما يضمن لهن المساهمة المتجددة في مسار الدولة الاجتماعية.

العمل على المساهمة في تعديل بنود مدونة الأسرة وذلك لما عرفه المجتمع المغربي من تحولات عميقة.

استنكار التدخل السافر للبرلمان الأوربي وتدخله في الشؤون الداخلية للبلاد.

واختتم المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الديمقراطية ببرقية ولاء مرفوعة لجلالة الملك، تلتها الأستاذة مريم عاشور، عضوة بالمجلس الوطني للحزب وبالمكتب التنفيذي للمنظمة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.