كلمة الأمين العام

بسم الله الرحمان الرحيم

في البداية ،نرحب بكل زوار الموقع، الذي نعتبره ذاك الجسر الذي يربطنا مع المواطنين، وعن طريقه يمكن أن نتواصل مع كل أطياف المجتمع وتلويناته، وعبره يمكن أن نمرر رسائلنا وصوتنا للجهات المسؤولة،وننقل انشغالات المواطن ونسجل اهتماماته، لنترافع عنها لدى مؤسسات الدولة.

فالموقع هو البوابة الرئيسية ، التي نفتح بها جذور التواصل مع مكونات المجتمع المغربي ، بدءا بمناضلينا ومناضلاتنا ومختلف شرائح مجتمعنا ومؤسساته ،فهو الصوت الناطق بلسان الحزب وتصورات حول الحياة العامة بالمملكة،المترجم لبرنامج الحزب ومواقفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،عند مناقشة هذه الملفات داخل المؤسسة التشريعية.

حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية حريص كل الحرص للاستماع لكل أطياف المجتمع،داخل المغرب وخارجه، حتى نستطيع جميعا بناء مغرب حداثي ، ديمقراطي،منفتح على كل العالم،لذا، فالواجب يحتم انخراط الجميع في الحياة السياسية، بكل مسؤولية، وحماس،الشباب بشكل خاص، لأننا نراه، هو محور كل السياسات العمومية كما  يقول جلالة الملك في كل خطاباته.

إننا في الحركة الديمقراطية الاجتماعية نرى أن العجز المطرد في إدماج الشباب ببلادنا من المؤشرات الأساسية على انحصار النموذج التنموي الحالي، لا سيما فيما يتعلق بالتعليم والتكوين والتشغيل والصحة، بالإضافة إلى عدم قدرة السياسات العمومية المعنية على مواكبة الحاجيات الجديدة لهذه الفئة الحيوية في ضوء التحولات الديمغرافية والحقوقية والثقافية والتواصلية المتسارعة في السنوات الأخيرة، مما يزيد في تعميق هشاشة الشباب المغربي، ويسهم في تفاقم شعورهم بالتهميش والإقصاء، اجتماعيا واقتصاديا، وتأزيم روابط انتمائهم إلى الوطن. وحرصا من الحزب على النهوض بأوضاع الشباب وأهمية إدماجهم في المجتمع، عمل على اتخاذ العديد من المواقف والمبادرات الهادفة إلى تعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية

في ختام هذه الكلمة ،نتمنى أن يصل صوتنا للجميع،من خلال هذا الموقع ، خاصة وأن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، خلق من رحم حركي وطني حر، يقتسم تاريخ عريق مع مجموعة من الأحزاب الوطنية العريقة،وله الكثير ليقدمه لهذا الوطن العزيز.

عبد الصمد عرشان