تيفلت…الأخ الأمين العام يحضر مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب(الصور)

0

مدس- عبد السلام اسريفي

احتفاء بالذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب، حظر الأخ الأمين العام عبد الصمد عرشان ،الى جانب باشا مدينة تيفلت الذي ترأس الحفل، يومه الجمعة 20 غشت 2021 على الساعة التاسعة مساء مراسم الانصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الى شعبه الوفي بهذه المناسبة الغالية.

و حضر هذه المراسم التي تمت في احترام تام للتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية للحد من تفشي وباء كورونا”كوفيد19″، رئيس المحكمة الابتدائية بتيفلت،نائب وكيل الملك،مصالح الأمن بكل رتبهم ودرجاتهم،قياد المقاطعات، والمطافئ، ورؤساء المصالح اللاممركزة، إضافة إلى السادة ممثلو الهيئات السياسية وممثلي المجتمع المدني.

وأكد جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، أن المغرب يتعرض لعملية عدوانية مقصودة من طرف أعداء الوحدة الترابية، الذين ينطلقون من مواقف متجاوزة، ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا.

موضحا جلالته، أن “المغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة ، تمتد لأكثر من إثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون ، في ارتباط قوي بين العرش والشعب”.

وأضاف جلالة الملك أن المغرب مستهدف أيضا، لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات، التي يعرفها العالم”، مضيفا أن المغرب يتعرض، على غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، لعملية عدوانية مقصودة.

وسجل جلالة الملك أنه من بين الدول، التي لا تريد أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا، يوجد قليل من الدول، خاصة الأوروبية، التي تعد للأسف من الشركاء التقليديين، “تخاف على مصالحها الاقتصادية، وعلى أسواقها ومراكز نفوذها، بالمنطقة المغاربية”.

وأبرز جلالة الملك أن بعض قيادات هاته الدول “لم يستوعبوا بأن المشكل ليس في أنظمة بلدان المغرب الكبير، وإنما في أنظمتهم، التي تعيش على الماضي ، ولا تستطيع أن تساير التطورات”.

وقد أبانت الشهور الأخيرة، يضيف الملك، أن هذه الدول تعرف ضعفا كبيرا، في احترام مؤسسات الدولة، ومهامها التقليدية الأساسية، مسجلا أنهم يريدون أن نصبح مثلهم، “من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة، واتهام مؤسساتنا الوطنية، بعدم احترام الحقوق والحريات، لتشويه سمعتها، ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار”.

وأكد جلالة الملك أنهم “لا يريدون أن يفهموا، بأن قواعد التعامل تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها، واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا”، مضيفا “لذا، تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية، وتوزيع الأدوار، واستعمال وسائل تأثير ضخمة ، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول”.

وسجل جلالة الملك أن” هناك تقارير تجاوزت كل الحدود. فبدل أن تدعو إلى دعم جهود المغرب، في توازن بين دول المنطقة، قدمت توصيات بعرقلة مسيرته التنموية، بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربية”.

وأضاف جلالته “كما دبروا حملة واسعة، لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية، ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها، في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب؛ إضافة إلى الدعم والتنسيق، الذي تقوم به في محيطنا الإقليمي والدولي، باعتراف عدد من الدول نفسها”.

وتابع جلالة الملك بالقول إن “مؤامرات أعداء وحدتنا الترابية، لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا، على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا”، مؤكدا “بأننا سنواصل مسارنا، أحب من أحب، وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء، وحسد الحاقدين”.

وأشار جلالة الملك إلى أن المغرب تغير لأنه لا يقبل أن يتم المس بمصالحه العليا. وفي نفس الوقت، يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.